احتـــرام القــــانـــون
قـــال المعـلـــم مخاطبا تلاميذه :
الإنسان يميـل بـطـبيعـته إلى الاجتماع بغيـره من بني جـنسه،وذلك أن الفـرد
لا يستطيع أن يلبي حاجاتـه ورغـباته لوحـده ومن هـنا وجـب التعاون بين
الأفراد من أجـل سد تلك الحاجيات،غـير أن الإنسان من جهة أخرى ، يهـوى
بطبعـه التسلط وحـب السيطرة،وتفضيل مصالحه على مصالح الغيـر لذلك تطلب
وجـود سلطة تقـوم بمهمة حماية حقوق الأفـراد بواسطة قواعـد قانونية تبين
للمرء ماله وما عليه من حقوق وواجبات تجاه غـيـره ، وهذه السلطة هي سلطة
القانون فماذا تعرفـون عـن القانـون؟
قـــــال أحمـــــد :
إن القانون يا سيدي بمعناه الحديث هو ذلك الطريق القـويــم والسلوك السوي
والنظام والسير على وتيرة واحدة، وكلمة قانون تستعمل في المجال القانوني
كـمعـيار لقياس مدى احترام الفرد لما تأمره به القاعدة القانونية أو تنهاه
عنه.
و بـادر محـمـد بقـولـــــــه :
وقد تستعمل كلمة القانون للدلالة على التشريع والذي هـو مجموعـة القواعـد
القانونية المكـتوبـة التي تضعها السلطة التشريعية في الدولة فيقال مثلا:
قانون الجامعات وقانــون الجمعيات وقانـون الوظيـف العـمومي ، كما تستعمل
كلمة قانون للدلالة على فرع معــين من فروع القانـون المدني أو القانـون
التجاري أو القانـون الدولي وكـل هـذه القـوانيـن هي مجموعة من القـواعـد
وضعـت لتحكـم سلوك الأفـراد وعلاقاتـهم في مجال معيـن من مجالات الحيـاة .
والدين الإسلامي ما هـو إلا مجموعـة من الأوامـر و النـواهي الإلهـية التي
ألـزم الأفراد على إتباعها وإلا تعرضوا لغضب الله وهي نوعـان:
- قواعــد العبادات: كالصوم والزكـاة والصلاة،وغـيرهـا.
- قواعــد المعاملات: كالـتجارة والـزواج والـطلاق.
و هـنا تـدخـل المعلـم قائــــلا :
أحسنتم يا أبنائي لقد أصبـتم و لكـن لا نـنـس أن الدولة الجزائرية دولـة
قانـون وتسعى جاهـدة لـتـطـبيـقـه في جميع المجالات وجميع المياديـن من
أجـل أن يحـيا المواطـــن حيـــاة كريمــة يسودهــا الأمـــن والاستقــرار
والحريــة.
وعلى المواطـن أن يـلـبي نـداء بـلاده بـتـطـبيـق واحـتـرام جـميع الـقـوانـين التي سطرتها الدولة من أجـلـه .
إن احترام القانـون يا أبـنائي هــو السـبيـل الـوحـيد لـتطـور الأمـم
وازدهارها وعـدم احـتـرامه دلـيـل عـلى الجهـل والتخـلـف الـذي يـؤدي إلى
صـعـوبـة الـتـعايـش مع الحـضارة .
بتصرف. م الخداشات,القلب الكبير
,